القراءة هي مفتاح المهارات، فلابد أن تعتاد على القراءة اليومية، وأن تدخر كل وقت فراغ في يومك للقراءة.
يجب أن تعتاد القراءة، وتقيد الفوائد هذا مهم جدًا، لكن كيف اكتسب عادة القراءة؟ تكيف أقراء قراءة صحيحة؟ ولمن تقرأ؟ كل هذه أسئلة سنجاوب عليها في مقالنا هذا.
تنبيه هام: القراءة في حد ذاتها ليست هدف، فلا يكون هدفنا قراءة 100 كتاب أو غيره، الهدف الخروج بمعرفة جيدة تساعدنا.
وكذلك القراءة العشوائية لا تنفع، فهي تعطيك معلومات وثقافة عامة، وليست علمًا حقيقيًا رصينًا، أي ليس كلما أصدر كاتب ما كتاب أو رواية تافهة تُسرع لقرائتهما.
الأصل أنك متخصص في مجال ما وليكن البرمجة، فأنت تقرأ في هذا المجال وتتشعب فيه، حتى تكون من أقوى الناس في مجالك.
وكذلك لا تبالغ في قراءة كتب تطوير الذات تلك، التي تلتهم وقتك دون فائدة تذكر، لا تقرأ إلا ما تحتاج.
وأنصحك بشدة بمشاهدة هذا الفيديو، لأنه سيضبط لديك الكثير من المفاهيم الخاطئة.
• تعويد النفس على القراءة.
ليس هنالك طالب نجاح لا يقرأ، الشخص الذي يبغي النجاح لا بد أن يعود نفسه على طول القراءة، حتى تكون القراءة هي وقت راحتك ومتعتك.
وذلك عن طريق ثلاثة أمور:
– الاستعانة بالله تبارك وتعالى وكثر الدعاء.
وهذا يغفل عنه الكثير من الناس، الدعاء بقرأة الصحيحة، التي تُهديك ولا تضلك، وأن يهديك الله لخير من تقرأ لهم.
– الشعور بقيمة النجاح.
– في بدايات الطريق اختر الكتب المشوقة لك.
• التركيز والفهم أثناء القراءة.
القراءة لا تصلح بدون فهم وتركيز، وبذلك لن تنسى ما تقرأ، قد تنساه بشكل مؤقت لكن حين يأتي وقته سيتم استدعائه.
كأن تقرأ عن طريقة لحل مشكلة ما بين فريق العمل، قد تنسى هذه المعلومة لفترة طويلة، لكن عندما تحدث مشكلة مشابهة أمامك ستستدعي المعلومة وطريقة الحل.
• تقييد الفوائد.
لا بد من تقييد وكتابة كل معلومة جديدة، ولا تكسل عن تقييد المعلومات.
في بداية قراءتك لن تكون مميزًا بين ما يُكتب وما لا يكتب، لكن في البداية حاول تقييد كل معلومة أو فكرة جديدة.
لا تقل إن هذا سيأخذ وقتًا، ففي الأساس هذا أصلًا الهدف من القراءة الخروج بالفوائد.
وكلما تعبت في شئ مثل كتابة المعلومات والفوائد والفكر الجديدة كلما ثبتت عندك أكثر.
• تدوين كل أسماء الكتب التي تريد قراءتها وإن لم تكن ستقرأها حاليًا.
هذه فكرة مهمة جدًا، فمثلًا وجدت شخصًا من خبراء مجالي يرشح عدة كتب هامة وأساسية، فأقوم بكتابتها في القائمة حتى لا أنساها.
وحتى يكون عندي تصور للكتب التي سأقرأها، وعندي علم بأهم الكتب في مجالي.
ذو صلة: موسوعة كتب في علم النفس.
• ليس الاعتبار بكثرة القراءة.
المشكلة ليست في الكم الذي قرأته، لكن ماذا استفدت؟ قد تكون أنت صاحب مشروع وكذلك صديق لك، أنت تقرأ في مجال تطوير المشروعات وهو يقرأ روايات وكتب تافهة ليس لها علاقة بمجاله.
من فيكما سيكون الرابح؟ الذي يطور مشروعه بشكل أفضل، لذلك دائما ما نشدد بضرورة انتقاء الكتب المفيدة.
ذو صلة: مكتبة للكتب الصوتية.
• ما أهم ما ينبغي أن أعطيه الوقت في القراءة؟
هذا سؤال مهم جدًا، عندي أساسيات في القراءة. بالطبع أنا أتكلم هنا عن الذي يريد أن يصبح خبيرًا في مجال ما وليس الذي يقرأ للتسلية.
أنا لا أتكلم هنا عن القراءة للتسلية بل أتكلم عن القراءة للانتفاع ولیس لقتل الوقت، وليس لإضاعة الوقت بل لبناء الإنسان وتسليحه بالعلم.
فأهم شيء من قراءته هو الكتب الأساسية في مجالك هذا هو الأصل، بل أنا أعلم كل أشخاص كل نبوغهم وتفوقهم في مجالتهم بسبب القراءة فيها.
لذلك لابد أن تعرف المراجع الأساسية في ما تدرس وفي مجال علمك.
• العناية بكتب الخبراء.
يجب أن تقرأ للخبراء العلم ومجالك وليس مجرد كاتب هاوي، فلن تنال علمًا بالمعلومات السطحية والقشور.
• لا تعود نفسك أن تبدأ في كتاب ثم تتركه.
إذا بدأت في كتاب فحاول ان تتمه قبل الانتقال لغيره، ولا توزع جهدك بين أكثر من كتاب، خصوصًا إذا كانت كتب مركزية عميقة.
ذو صلة: مكتبة كتب تطوير الذات.
• حسن القراءة.
من الأمور المهمة جدًا، وأنت تقرأ لابد من حسن القراءة، حسن القراءة لا أقصد فقط أنك تقرأ بالفصحى، لا، هناك جمال في القراءة؛ وجمال القراءة هذا يا شباب لا يأتي إلا بالتجربة.
أقرأ وأخطئ وهكذا إلى أن يصبح لدي هذه المهارة، تجد شخصًا وهو يقرأ تستمتع من قراءته؛ لأنه يعلم متى يقف ومتى يبدأ، أي لا يعرف ترتيب الكلام وبدايته ونهايته.
كتابة/ ملك أحمد عبد الظاهر