تنظيم الوقت بخطوات سحرية، ستجد نتائجها المذهلة من بداية تطبيق هذه النصائح.
• نظرتك للوقت.
عندنا نظرتان للوقت هما: إما أن تنظر للوقت أنه عبء تريد أن تتخلص منه، أو أنه غنيمة تريد أن تستثمره.
كثير من الناس يُضيع الوقت ويهدره دون مقابل كالتاجر الذي يخسر.
أكبر مشكلة في الوقت أنه شي ء إذا ضاع لن تستطيع أن تُعوضه؛ فهو قيمة التي لن يمكن أن تُرد. يمكن أن تحاول أن تستدرك ولكنك أضعت، فالإنسان الذي ضيّع يوما أو
شهرًا لن يستطيع أن يعوض ذلك.
• ابعد عن منزلك كل ما يُضيّع وقتك ووقت أبنائك.
مثل الألعاب الإلكترونية فهي مفسدة للعين والمخ وتضيع الوقت ويمكن أن تؤدي إدمان الطفل لها. التلفاز واألفالم والمسلسالت والمباريات كل هذه األمور ُمفسدة
للمنزل بأكمله ومضيعة لألوقات.
• كل وقت تهمله في تهيئة الجو سيكون حاجزًا ضدك.
تصور سمكة تسير في البحر عكس التيار فجزء من قوتها ليس في قطع المسافة ولكن في محاربة هذا التيار. تجد مثل هذا الشخص يريد أن يمشي على برنامج تخسيس وهو
يملأ ثلاجته بالأكلات المضرة، فأنت بهذا الشكل تصعب الأمر على نفسك، فينبغي لكي تعمل شيئ أن تهيئ أسبابه.
ذو صلة: كورسات تنمية بشرية مجانية.
• لا تُعقّد حياتك وعّود نفسك على العمل في أي وقت.
لا تنتظر الصفاء التام والجو التام الجميل والخضرة والماء والوجه الحسن لكي تعمل، لا، عّود نفسك أن تعمل في أي ظرف.
تجد إنسان بمجرد أن يشعر بضيق يقول والله مزاجي لا يسمح اليوم بحفظ القرآن مثال، فيجب أن تُعّود نفسك على أن العمل هو الذي يُخفف ما عليك من ضغط هو العمل.
• احذر أن يكون بيتك عائقًا وسببًا لعدم الإنجاز.
يجب أن تحب بيتك وأن تكون راحتك فيه هذه فكرة أساسية لا يصح يا شباب أن يكره الشخص بيته ولا يطيق أن يجلس فيه، يجب أن يكون بيتك جزء أساسي من وسائل
الراحة عندك والعمل.
• احذر عدم ترتيب المكان وعدم تجهيز الأدوات المساعدة.
من المهم ترتيب المكان وتجهيز األدوات المساعدة، وترتيب المكتبة والكتب، ومكان العمل هذا أساسي يا شباب وال تقل أني مشغول وليس عندي وقت أرتب بالعكس يمكن أن تظل تبحث عن ورقه صغيرة مهمة لمدة عشر ساعات بسبب عدم الترتيب هذا، إذا الإهمال له ضريبة وهي ضياع وقتك.
• احذر عدم إتقان عملك.
يقولون العمل ينقل لغيره أما عدم الإتقان يجعلك تُعيد العمل مرة أخرى. إنسان مثلًا المطلوب منه حفظ جزء تبارك فحفظه ولم يتقنه ويريد أن ينتقل لجزء قد سمع، فلما ذهب لشيخه ليختبره ألزمه بأن يُعيد الجزء ثانية، فبدل من أن ينتقل لعمل جديد عاد مرة أخرى يبدأ من الصفر.
إذا إتقان العمل ينقل إلى عمل غيره إنما عدم الإتقان
يجعلك تدور في نفس العمل.
• قلّل ما تنشغل به لأنه سبب للتركيز.
الفكرة التي بعد ذلك تخلص من كل الأوراق أو الأشياء غير المهمة في البيت سواء فواتير أي شيء، فقلل ما تنشغل به لأن هذا سبب في التركيز.
• أنجز الأشياء البسيطة لتخرجها من تفكيرك وتشعر بالإنجاز.
الأشياء التي تحتاج إنجاز سريع انجزها مثل دفع الفواتير، وكلما وجد شيء بسيط تستطيع إنجازه انجزه أولًا وبعد ذلك فكر في غيره.
• ترقب المفرح أحيانًا يشغل الإنسان عما بين يديه.
تجد الشاب مثلًا لديه رحلة بعد أسبوع فتجده من
اليوم منشغل بتفاصيل الرحلة، فأحيانا يكون الإنسان مترقب أمرًا يخاف منه أو أمرًا يحبه فيشغله عما بين يديه.
• قسم الهدف الكبير إلى مجموعة أهداف صغيرة.
الهدف الكبير الذي تنظر إليه كهدف كبير ولكن قسمه لمراحل. وأنا أحب هنا أن أذكر قصة رجل يعيش في الغابة وله ساق واحدة فقطع مسافة عشرة كيلو جري، فسألوه كيف استطعت أن تقطع هذه المسافة برغم ظروفك؟
قال أنا قسمت الغابة إلى مجموعة من الأشجار، كلما وصلت لشجرة فكرت فيما بعدها، إلى أن أفكر في الشجرة الأخيرة، التي لو كنت فكرت في الهدف كله ما كنت سأستطيع أن
أحقق ما حققته.
فإذا قسم الإنسان الهدف الكبير لمجموعة أهداف صغيرة هذا أفضل بكثير.
• افهم نفسك وقدرتك على العمل ومتطلباته، وأحسن توزيع العمل على الوقت.
هذه فكرة مهمة، بمعنى شخص مثلًا استيقظ من الفجر ولكن يشعر بقلة نشاط فيبدأ يؤدي بعض التمارين الرياضية من مشي وجري أو يذهب لشراء طلبات للمنزل، لينشط ويمكن أثناء سيره أن يستمع لدرس أو موعظة أو شرح حديث فهو بذلك استفاد.
وأنجز شيئا من خطته اليومية وفي نفس الوقت جسمه أصبح نشيط لباقي المهام اليومية.
شخص آخر يقول أن أفضل فترة لديه من حيث النشاط فترة بعد الفجر فبالتالي اجعل إذا ضع الأعمال التي تحتاج شيئ من التركيز في هذه الفترة.
وحاول أن تعرف قدراتك وتوزع أعمالك على الوقت، واجعل الأعمال التي تحتاج قوة وتركيز في وقت النشاط وهكذا.
وهنالك الكثير من الطريق لتنظيم وقت، لكن اختار منها ما يناسبك، ويتماشي مع قدراتك وطبيعة حياتك.
كتابة/ ملك أحمد عبد الظاهر.
أقراء أيضًا: