كتاب ليطمئن قلبي للكاتب أدهم الشرقاوي
من هو أدهم الشرقاوي؟
أدهم الشرقاوي أو كما يعرف بين محبينه بقس بن ساعده..
وهو كاتب وشاب فلسطيني له اسلوبه الأكثر من رائع وذلك بشهادة جميع من قرأ له يتميع بأسلوب فريد وجميل في ايصال رسالته.
لذلك هو الأسم الذي يستخدمه دائمّا في نشر كتاباته..
من ثم أدهم الشرقاوي في جميع كتبه وكتاباته يخلط دائماً بين الأسلوب الأدبي وبين القيم والمفاهيم الأسلامية الصحيحة فنجده بصورة دائمة يأتي بموقف أو حديث ويبدأ بأستنباط القيم والدروس والعبر من ذلك الموقف أو من ذلك الحديث..
من ثم للكاتب ولد واحد وثلاث بنات
كما أنه حصل على إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في مدينة بيروت، ودبلوم دار معلمين من الأونيسكو، وايضاً دبلوم تربية رياضية من الأونيسكو.
عن كتاب ليطمئن قلبي
كتاب ليطمئن قلبي نُشرت سنة 2019 عن دار كلمات للنشر والتوزيع، و هي رواية للكاتب أدهم شرقاوي..
من ثم فإن عدد صفحات الكتاب حوالي 338 صفحة حيث تناول فيها العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية والفكرية والدينية والرومانسية..
لذلك تميزت لغة كتاب ليطمئن قلبي، بالبلاغة والأسلوب السردي اللطيف الغني بالحكم والعبر المشوقة، بالإضافة إلى الحبكة المتينة التي تشد القارئ حتى النهاية، والجدير بالذكر أن هذه الرواية قد نالت على صدىً واسعًا بين القرّاء..
ملخص كاتب ليطمئن قلبي
يصنف كتاب ليطمئن قلبي إلي الأسلوب الروائي..
من ثم فإن الكاتب يتحدث عن قصة حب لشاب يدعي “كريم”، و فتاة تدعي “وعد”..
لذلك عندما يلتقيان ببعضهما على متن حافلة، والتي تقوم تلك الحافلة بنقل الركاب يوميًا من الريف إلي المدينة..
من ثم فإن لكل واحد من هؤلاء الركاب لديه حكاية مليئة بالاحداث الغريبة و المؤلمة..
تنشأ علاقة ودّ وصداقة بين البطلين من هذه الصدفة التي جمعت بينهما، فيتبادلان أطراف الحديث طوال الطريق، لكن لا يتفقان أبدًا، فكل واحد منهما له وجهة تفكير تختلف عن الآخر..
من ثم فإن الأفكار الإنسانية في الكتاب يحاول الكاتب تمرير عدة قضايا إنسانية في الرواية..
من ثم فإنه يعرض قصة امرأة تدعى الخالة: “آمنة” مصابة بمرض السرطان تتجه كل يوم صباحًا إلى المستشفى لتقلي العلاج الكيمياوي..
من ثم تطرق للحديث أيضًا عن نعمة الصبر في الحياة عندما استعرض قصة الرجل العجوز “العم أحمد” الذي فقد بصره عندما كان صغيرًا..
لذلك ويُحدثنا أيضًا عن قصة “ريحانة” الامرأة العاقر التي عاشت مأساة كبيرة سببها زوجها من جهة، والمجتمع من جهة أخرى مما تسبب ذلك الشيء في طلاقها، إلى أن بقي شعور الأمومة غصة كبيرة في قلبها..
كما أن حبكة الكتاب كما هو المعتاد في روايات الشرقاوي لا بد أن يستعرض لنا جانبًا دينيًا في كتاباته، وهذه المرة يصطحبنا في الرحلة بين الشك واليقين مع الشابين “ماهر وهشام” الأول مسلم والآخر ملحد..
لذلك حيث تنشأ بينهما حوارات فكرية كبيرة عن حقيقة الحج، ومن هذا المنطلق يرد الكاتب عن أفكار الملحدين ومعتقداتهم.
القضايا الاجتماعية في الكتاب تدرج الكاتب أيضًا ليعرض لنا قضايا اجتماعية ومنها قصة كاتب كان يحلم في نشر كتاباته، لكن القدر قد وقف بينه وبين هذا الحلم الكبير، ويحدثنا عن قصة شاب في الثلاثين من عمره مصاب بصدمة كبيرة وظروف صحية صعبة، لأنه عندما كان طفلًا صغيرًا لا يتجاوز سن الخامسة من عمره، كان يلعب في مسدس أبيه فانطلقت منه رصاصة استقرت في قلب أمه إلى أن فارقت الحياة.
من ثم فإن الكاتب يختم الكاتب روايته في النهاية المؤلمة لقصة الحب القصيرة بينه وبين حبيبته وعد وخيانتها الفاجعة له.
أهم الاقتباسات من كتاب ليطمئن قلبي
يأخذنا أدهم شرقاوي برحلة عميقة داخل لغته المميزة كما هو المعتاد، ولا بد من الإشارة إلى أبرز هذه الاقتباسات الجميلة التي وردت في كتاب ليطمئن قلبي فيما يأتي:
“الموت موجع يا وعد، ولكن الأكثر وجعًا هم أولئك الذين يموتون فينا وهم أحياء! ما أبشع أن يصبح قلب المرء قبرًا لشخص ما زال يمشي على الأرض!”.
“الضربات التي لا تقضي علينا تُقوينا تماماً كالأمراض التي لا تفتك بنا تجعلنا أكثر قوة لأنها تكسبنا مناعةً!”.
“لم أعرف الموت قبل تلك اللحظة، لم أعرف أنّ هناك من يغادر ولا يعود، لاسيما شخص لصيق بي!”.
“الأشخاص في الذاكرة بعمق الأثر لا بطول العشرة”.
“هذه الكلمات جنازتك، وأنا الآن أحملك إلى مثواك الأخير، أحفر قبرك سطرًا سطرًا وأهيل عليه الحروف”.
كتبت: أمنية عزت