مهارة الإنضباط| مهارة واحدة لتحقيق أى نجاح
مهارة الإنضباط| مهارة واحدة لتحقيق أى نجاح
مهارة الإنضباط… هل تساءلت يوماً ماهى أهم صفة لتحقيق النجاح؟ أو ماهو سر النجاح؟
إنها ” القدرة على ضبط النفس” و التى هى محور حديثنا فى هذا المقال، فهى الصفة المشتركة بين جميع الناجحين و الأثرياء.
فلا يوجد نجاح بلا إنضباط ذاتى، فمن خلالها ستصبح شخص متوازن، قادر على تحديد أولوياته و من ثم تحقيق أهدافه.
كذلك هذه المهارة مُكتسبة، أى أننا يمكننا تعلمها وهذا شئ رائع جداً و لذلك فإن هذا المقال سيكون دليلك الشامل فى تعلم و إكتساب تلك المهارة فى خطوات عملية بسيطة.
أمُستعدٌ لتعلُم المهارة التى ستساعدك على التغيير للأفضل و الاستمرارية؟
ماهى مهارة الإنضباط؟
أطلقتُ عليها مصطلح المهارة المعجزة و هى حقاً كذلك، فهى التى ستساعدك فى تحقيق أهدافك و إكتساب عادات إيجابية و الإستمرار عليها و كذلك الإلتزام بالمهام و التغيير للأفضل.
فهى القدرة على دفع نفسك للأمام و البقاء متحفزاً و إتخاذ الإجراءات بغض النظر عن شعورك جسدياً أو عاطفياً.
أى السعى وراء شئ أفضل لنفسك و إختيارك بأن تقوم بذلك على الرغم من العوائق التى ستواجهك مثل:- المشتتات أو الكسل و التسويف.
إذن باختصار هى قدرة المرء على فعل ما يجب عليه فعلة فى الوقت الواجب فعله، سواء رغِب فى ذلك أم لا.
كذلك يجب التفرقة بين الإنضباط الذاتى و قوة الإرادة، فكلاهما مصطلحات مختلفة عن بعضها جوهرياً.
و الآن أنت على وعيٍ كامل بأهمية تلك المهارة ^_^
أهمية الإنضباط الذاتى؟
للإنضباط الذاتى أهمية كبيرة و فوائد عظيمة حيث يساعدك على:-
_ تحقيق الأهداف.
_الشعور بالسعادة.
_تقليل القلق و التوتر.
_الإلتزام.
_المرونة
_إكتساب عادات إيجابية جديدة.
_تنظيم وإدارة الوقت جيداً.
_النجاح المهنى.
_تحقيق التوازن فى الحياة.
_التركيز و التطوير.
_القدرة على التخلص من أى عادة سيئة.
أنواع الإنضباط الذاتى:-
_ إيجابى:-
ويتم فى وجود بيئة من المكافئات و التشجيع و الحافز و التقدير و الدعم و إذا تواجدت فى بيئة العمل و الموظفين فإنه يجعلهم ينضبطون تلقائياً، أيضاً يُقلل من الحاجة إلى الإشراف عليهم.
فالإنضباط الذاتى يُمكن الفرد من الحصول على قدر كبير من الحرية و عدم التقيُد.
_ سلبى:-
أو ما يُسمى بالإنضباط القسرى وهو عكس الإنضباط الإيجابى حيث يضطر الموظفون للإلتزام بالقواعد و الأنظمة التى وضعها لكى لا يتعرضوا للعقوبات.
شاهد أيضاً:-
كيفية إكتساب عادة الإنضباط
الذاتى فى 6 خطوات؟
_ غير من عقليتك لتنمو:-
بعد تيقُنك بمدى أهمية تلك العادة و أنها العامل الرئيسي لتحقيق أى نجاح فى الحياة، حاول أن تجعل نظرتك للإنضباط الذاتى أنه قُدرة يمكنك أن تكتسبها و تتعلمها من خلال الممارسة المستمرة التى ستجعلك ماهراً فى تلك المهارة.
_ إختر أهدافك بعمليه:-
فتحديد الهدف هو فنٌ له قواعدة و خصائصه لكى تتمكن من تحقيقة و حتى لا يُصبح أُمنية بدلا من هدف تسعى لتحقيقه لذلك إجعله هدفاً ذكياً مُحدداً، قابلاً للتحقيق، يُمكن قياسه و كذلك للهدف 3 خصائص و هم:-
ما:- ما الهدف بالظبط؟
متى:-متى ستُحققة؟
كيف:-كيف تنوى تحقيقة؟
كيف و متى يُمكنك القيام بهم من خلال تحديد خطة لتحقيق ذلك الهدف و تقسيمة إلى أهداف صغيرة يمكنك الإلتزام بها و كأنها أشبهه بالخطوات للوصول إلى الكنز ” الهدف المراد تحقيقه”.
و من ثم تقوم بتدعيم تلك الخطة و إحكامها من خلال إيطار زمنى محدد و واضح.
إبحث عن الدافع الخاص بك:-
تلك الخطوة هامة جداً فهى بمثابه الوقود الذاتى لك و خاصةً عندما تفقد حماسك أو يواجهك عقبات فى طريقك حينها ستظهر تلك الدوافع و تكون أشبهه بالمُنقذ لرحلة تحقيق أهدافك.
كذلك يُمكنك كتابه أهدافك و الدوافع الخاصه بها و جعلها أمامك دائما لكى تُصبح دائم التذكر بوِجهتك.
مثلاً:- إن كنت طالباً فى الثانوية العامة و لديك هدف تريد تحقيقه وهو الحصول مثلا على مجموع 98% قم بتحديد الدوافع الخاصه به مثل:- دخولك كُليه الطب، أو أن جميع الكُليات ستكون مُتاحة أمامك و ستكون أشبهه بالملك و أنت تُشير إلى الكليه التى ستُكمل بها دراستك و غيرهم من الدوافع.
حدد العقبات و توقع المشكلات:-
حدد العقبات و توقع المشكلات التى ستواجهك و حاول أن تجد لها حلولاً عمليه لكى لا تُعيق تقدمك.
مثلا:- إذا كنت تعانى من مشكله الإستيقاظ فى المعاد المُحدد قُم بإستخدام مُنبه و إن لم تستيقظ أيضاً إستخدم منبه قوى لا ينطفئ إلا إذا قُمت بحل مسئلة حسابيه أو غيرها، وهذا على سبيل المثال لتوضيح الفكره و لكى تتجنب الطرق القديمة التى كنت تتبعها.
_ إستبدل العادات القديمه:-
قُم بتحديدها أولاً فمن المؤكد أنها كانت تُعيق تقدمك و حاول أن تجد حلولاً لتجنب القيام بها أو أن استبدلها بعادات إيجابيه.
_ راقب تقدمك:-
أكثر خطوة رائعة و ممتعة حيث يمكنك من خلالها معرفه أنك تسير على الطريق الصحيح أم لا و فى حاله وجود تحسُن و إنضباط قم بمكافأة نفسك و الإحتفال بتقدمك فذلك يُعطيك حافزاً كبيراً للإستمرار.
فى النهاية أود إخبارك أيها القارئ المُجتهد أن الإنضباط الذاتى يتطلب شيئين فى غايه الأهميه و هما:-
_ تحمل مسؤولية حياتك وعدم الإستسلام لأى شئ سلبى يواجهك.
_ التغلب على المخاوف و التخلى بالشجاعة.
و أنك إن إلتزمت بتلك العادة فلن تواجهه أى مشكلة فى الإلتزام بأى جدول زمنى سواء فى الدراسه أو العمل و ستبدأ فى حصاد ثمارِ نجاحك.
إقرأ أيضاً:-