التربية الإيجابية : أهم النصائح لتنشئة طفل سليم

في زماننا هذا تربية الأطفال على طريق التربية الإيجابية وتنشئتهم على الأخلاق النبيلة والمبادئ الحسنة أصبحت مهنة شاقة للآباء والمربين أيضًا.
حيث أنه من اللافت للنظر أن الطفل الآن يتسم بقدر كبير من الذكاء والنضج أكثر مما كان عليه سابقًا،وذلك نظرا لأنتشار استخدام التكنولوجيا والعديد من الأسباب الأخرى.
‏لذلك انتشر بين الأمهات مصطلح التربية الإيجابية , دعنا نتعرف على هذا التعريف.

‏ماهي التربية الإيجابية للأطفال ؟

‏التربية الإيجابية هي شكل من أشكال التربية والتي تهتم بتنمية مهارات الطفل اللغوية والحركية والسلوكية والعاطفية بطريقة مثمرة وبناءة.
‏و أن يكون هدف الأم و الأب هو تعليم أبنائهم التحكم بالنفس والتعاطف مع الآخرين وحسن التصرف.
‏لذلك سنعرض بعض النصائح المهمة ستساعدنا على حُسن معاملة الأطفال.

‏التواصل الفعال مع الأطفال
‏تعمل مهارات التواصل مع الأطفال على تقوية مختلف أنواع التواصل مع الطفل، ويجب على الأهل ومقدمي الرعاية أن يدركوا أهمية مهارات التواصل الأساسية في التعامل مع الأطفال، ما يشجع الأطفال بدورهم علي التعبير عن مشاعرهم وافكارهم ، واستقبال الرسائل التربوية والعاطفية من الأهل.
‏و يوجد أكثر من طريقة للتواصل مثل (التواصل اللفظي و الغير لفظي ) عن طريق النظر في عينه و النزول لمستواه الجسدي و العقلي.

الاحترام
الطفل الذي يحظى بالاحترام والتقدير منذ الصغر يشعر بالأمن و الثقة بالنفس، ويدرك أنه ذو قيمة واعتبار لدى والديه، هذا التفكير والشعور يصبح سببا لاستقامته واندفاعه نحو الأمور الإيجابية.
ومن المهم ان تستمعي لأطفالك وتحترمي ارائهم واختياراتهم ومشاعرهم واظهار أن لرأيهم أهمية حتى و إن لم تتفق مع ارائك.

إظهار الدعم لأطفالك
حاول أن تقضي بعض الوقت في القيام بنشاط إيجابي مع طفلك مثل (الرسم او القراءة او اللعب او الطهي)
اسمح لهم بالتعبير عن رأيهم دون قيود أو مقاطعة , تابع مواهبهم و ميولهم الفنية و الرياضية واحرص علي تنميتها.
اكتشفي ما يفكرون فيه، وأخبريهم أنه من المقبول أن الشعور بالخوف أو القلق احيانًا وحاولي الإجابة عن أسئلتهم وطمأنتهم بطريقة تناسب أعمارهم.

المشاركة في اتخاذ القرار
حدد وقتا لأنشطة الأسرة, الشعور بالانتماء يتعزز عندما تقوم الأسرة بأنشطة مشتركة.
و تحدث مع طفلك واستمع له و شاركة في القرارات التي تناسب سنه مثل ( ماذا تريد أن تأكل اليوم – أي مكان تحب أن نذهب له في العطلة – ماذا تفضل أن ترتدي اليوم و هكذاا)
و اشرحي له ان هناك قرارات صغيرة لا تحتاج الي تفكير كبير و هناك قرارات متوسطة تحتاج لبعض التفكير و قرارات كبيرة تحتاج لتأني و تفكير طويل.
اطلبي من طفلك ان يقوم بطرح أي أسئلة يريدها قبل اتخاذ أي قرار مهم في حياته. حتى يتمكن من تجميع الحقائق التي يحتاجها في قراره وأن يكون على دراية بعواقب هذا القرار.

القدوة الحسنة
كن مصدر المعلومات الأول لطفلك, علم طفلك الفرق بين الصواب والخطأ من الصغر,فهم الطفل للصواب والخطأ يتطور ببطء بداخله.
فالطفل سيقلّد ما يفعله والديه، لذلك فهو يحتاج إلى مهارات تساعده على تنظيم عواطفه. وإدراة سلوكه حتى لا يُكرر الأخطاء مرة ثانية و يكتسب الصفات الحسنة من والديه.
فهذا يعزز ترابط الطفل مع أقرانه وعلاقاته الإيجابية في مرحلة الشباب
في النهاية يدعم الوالدان الإيجابيان نمو طفل سليم روحاً وعقلاً وجسداً.. من خلال المحبة الداعمة والحازمة والمتناسقة والمتسامحة والتشاركية.