كيف تخرج من منطقة الراحة وتبدأ العمل ؟

تمر الحياة يومًا وراء يوم أحدهم يسعى في هذه الحياة ويحقق أهدافه والآخر يظل مكانه ويفضل الراحة على العمل ويبكي عندما تمر السنين ويجد نفسه لم يحقق شئ ولم يأمن مستقبل لنفسه فأيهما تود أن تكون؟ 

في هذا المقال سنتحدث عن كيفية الخروج من منطقة الراحة لتحقيق الأهداف فهيا بنا.

ما هي منطقة الراحة comfort zone ؟ 

منطقة الراحة أو الـ Comfort zone  هي منطقة وهمية ويستخدم هذا اللفظ للدلالة على الحالة النفسية التي يعيش فيها الشخص حيث يشعر بالراحة ورضى عن نفسه ولا يرغب في بذل أي مجهود او تحمل أي مسؤولية.

لماذا يجب عليك الخروج من منطقة الراحة؟ 

  • لأنك لن تحرز أي تقدم وأنت في هذه المنطقة  ولن تستطيع تطوير نفسك وهذا سيجعل فرصك في الحياة أقل.

  • منطقة الراحة ستقتل الإبداع بداخلك لأنك ستفضل الراحة على ممارسة الأشياء التي تبدع فيها.

  • ستكون أكثر عرضة للهشاشة النفسية لأنك سترى نفسك أقل ممن حولك.

وغيرها الكثير من الأسباب التي تدفعك للخروج من هذه المنطقة القاتلة 


اقرأ أيضًا: التعلم الذاتي: أفضل ٨ مواقع للخروج من منطقة الراحة 


أسباب وجودك في منطقة الراحة 

  • الكسل: بعض الأشخاص كسوليين بطبعهم لذلك يفضلون الراحة عن القيام بأي عمل آخر حتى ما علمهم بضرورة القيام ببعض المهام ولكنهم يقنعون أنفسهم بأن منطقة الراحة ستجلب لهم متعة أفضل.

  • الكبرياء: بعض الأشخاص يكون لديهم كبرياء و يقنعون أنفسهم دومًا بأنهم أفضل من الجميع ولا يحتاجون لبذل أي جهد لتطوير أنفسهم.

  • الخوف: الخوف قد يدفع الكثيرين للمكوث في دائرة الراحة لأنهم يخافون من الفشل أو من نظرة المجتمع لهم أو يخافون من التغيير لذلك يفضلون منطقة الراحة.

  • قصر النظر: وأقصد بقصر النظر هو عدم النظر للمستقبل فالأشخاص الذين لديهم قصر نظر للمستقبل يعيشون في الحاضر ويؤكدون لأنفسهم بأن الحياة ستظل وردية وأنهم لا يحتاجون لتطوير أنفسهم لأن مستقبلهم سيكون مثل حاضرهم.

بعدما تحدثنا عن لماذا يجب أن نخرج من منطقة الراحة والأسباب التي تدفع الناس للمكوث فيها هيا بنا الآن نتعرف على أهم الحلول للخروج من هذه المنطقة. 


الخطوة الأولى: خذ قرار 

خذ قرار بالخروج من منطقة الراحة وأكد لنفسك بأن هذه المنطقة لا تصلح لك وأن تريد أن تحيا حياة لها معنى، حياة يكون لك دور بارز فيها وأن تسعى لتحقيق أهدافك وان تنجح في الحياة.


الخطوة الثانية: حدد أهدافك 

حدد أهدافك واكتبها على ورق لأن الأهداف المكتوبة تكون أسرع في التنفيذ والتحقيق من الأهداف العشوائية. فحدد أهدافك وضعها أمام عينيك دائمًا وذكر نفسك بها دومًا وتخيل نفسك وأنت تحقق أهدافك لأن هذا سيشجعك ويدفعك للخروج من منطقة الراحة.


اقرأ أيضًا: كيف تكتب بسرعة على الكيبورد 


الخطوة الثالثة: كن إيجابي 

تخلص من التفكير السلبي وغذي عقلك بأفكار إيجابية لأن الأفكار السلبية إذا سيطرت عليك فستجعلك تظل في منطقة الراحة دائمًا، فحاول أن تخبر نفسك دائمًا بأنك تستطيع وبأنك مبدع وبأنك ستحقق النجاح بعون الله وثق بنفسك.


الخطوة الرابعة: انتبه لمحيطك 

هناك مقولة تقول إذا كنت وسط ثلاثة كسولين فستكون أنت رابعهم فحاول أن تختار لنفسك محيط يساعدك ويحفزك ويجعلك تخرج من منطقة الراحة وابعد عن هؤلاء الذين يخبرونك بأنه لا يوجد أمل في الحياة أو أنك لا تستطيع. إذا أردت أن تخرج من منطقة الراحة حق فغير محيطك المحبط.


الخطوة الخامسة: توقف عن الهروب 

توقف عن التسويف وتوقف عن خلق أعذار لنفسك وابدأ في تنفيذ المهام فورًا واستخدم قاعدة الثواني الخمس لكي تمنع نفسك من المماطلة.


الخطوة السادسة: غير طريقتك 

حاول أن تنفذ مهامك بطريقة ممتعة وتخلق لنفسك مساحة  مريحة للعمل بها لكي تشجع نفسك العمل وحاول أن تبتكر طرق ممتعة لتنفيذ كل مهمة لأنه إذا كانت طريقتك مملة فستهرب من مهمتك لشئ أكثر متعة .


الخطوة السابعة: حب التغيير 

حبك للتغيير سيجعلك تحاول تطوير نفسك باستمرار وسيبعدك عن منطقة الراحة.


اقرأ أيضًا: تعلم أي لغة في ٣ شهور فقط 


الخطوة الثامنة: التحدي 

اصنع تحديدات مع نفسك ومع أصدقاءك لأن التحديات ستدفعك لتنفيذ مهامك وهذه الطريقة أنا استخدمها في كثير من الأوقات وخاصة عندما يخبرني أحدهم بأنني لا أستطيع أن أقوم بفعل شئ فأقوم بصنع تحدي معه وغلبًا ما يدفعني ذلك للفوز بالتحدي.


الخطوة التاسعة: افرح بإنجازاتك 

اصنع لنفسك دفتر وسجل فيه أي إنجاز حتى وإن كان بسيطًا لأن هذا سيجعلك سعيدًا وسيكون مرجع تعود إليه عندما تشعر باليأس والحزن وسيجعلك تكمل ما بدأته، وحاول أيضًا أن تكافئ نفسك بعد إنجاز تحققه.


الخطوة العاشرة: خذ راحة 

أنك ستخرج من منطقة الراحة هذا لا يعني أنك لن تأخذ فترات راحة لأنه يجب أن تأخذ فترات راحة 

بين المهام وأن تأخذ إجازات في نهاية الأسبوع وفي نهاية الشهر لأن فترات الراحة هذه ستشحنك بالطاقة وستجعلك تعود لما تفعله بكل طاقة.


انتهينا الآن من مقالنا وأريدك أن تبدأ من الآن ولا أريد أن يكون هذا المقال هو مجرد تحفيز لحظي  وينتهي بل أريده أن يكون نقطة تحول لك وأن تبدأ في تحقيق أهدافك وانتصاري ليس في انتهائي من كتابة هذا المقال لأن انتصاري الحقيقي سيكون عندما تشاركني بإنجازاتك وبأن هذا المقال أثر فيك حقًا.


كتبته : دعاء القناوي