صفاء الذهن وخلو البال والتأمل الرقراق حين يتطامن السكون من حولك ، حين يكون الإنسان في فلاة من الأرض ،وتناديه عشرات الأصوات تتناهشه من كل جهة ، لذلك يتم تلخيص كتاب رقائق القرآن ليساعدك علي الطمأنينة ويقربك إلي الله .
عناصر تلخيص كتاب رقائق القرآن :
- ذهول الحقائق
- لحظة فداء
- الإطراق الأخير
- فضل الصخور على القلوب
- الساعة الخامسة والسابعة صباحاً
- السجود بين السهام
- السهر المجهول
- هل مجتمعناً خير من مجتمع رسول الله
- الراضون
- أقوي الناس
- كأنك تراه
ذهول الحقائق (أول جزء في تلخيص كتاب رقائق القرآن )
– يبدأ تلخيص كتاب رقائق القرآن بذهول الحقائق ، كلنا قدمنا للعزاء والبعض يظن أن المصيبة مصيبة غيره وننسي أن هناك ميعاد سجلت لكل واحد منا سيغادر فيها هذه الحياة وسيغسل ويوضع في قبره لوحده وينتقل إلي الله ،
وتصف اللبنات فوقه ويهال عليه التراب وينصرف الناس عنه ، ساعة مكتوبة قريبة منا سنغادر فيها هذه الحياة ، لذلك نحن نسير إلي هذه الساعة الآن بالعد التناقص .
-كلما رأيت نفسي في غفلة عن الأخرة وقد ذهلت عن الحقائق الكبرى كالموت وعذاب القبر أخذت أردد ” ألهاكم التكاثر “، فتش عن “دوامة التكاثر “.
– مجرد التأمل في مفهوم “أبدية الحياة الأخرة” و ” تأقيت الحياة الدنيا ” يكاد ان يصل بالنفس إلى أعظم مراتب العزم ،
علي سبيل المثال : لو قيل لشخص إنك ستجلس في هذا البلد خمس سنين ، ثم سننقلك إلي بلد مجاور وستعيش فيه مئة سنة، فماذا سيفعل ؟ لاشك أنه سيحول كل ممتلكاته إلي البلد الثاني الذي سيعيش فيه مده أطول .
– قد يكون مؤبداً بأعلى درجات السعادة في الجنة ونعيمها أو مؤبداً في أوديه النار ؟ ماذا بعد مفهوم الأبدية من واعظ ؟
-اليقين بلقاء الله يدفع للمزيد من العبادة ويمنح المؤمن القوة والصبر .
-الحقيقة أن استحضار الحقائق الكبرى كالموت ولقاء الله يثمر للمرء تصحيحاً هائلاً في مسيرته ويغير جذرياً من نظرته لكثير من الأمور فيصبح يقرأ الأشياء على ضوء سؤال : هل تقرب من الله وتنفع في اليوم الآخر أم لا؟
-المؤمن الذى امتلأ قلبه باليقين بلحظة عذاب القبر واليوم الآخر ، يتحرق على أوقات الانتظار والجلوس العابر أن تذهب في غير ذكر الله، وأي بهاء وجمال لحالة الذاكر لله .
-الساعة التي فاتت سلخت من أعمارنا ولن تعود أبداً ، فإن كنا عمرناها بتسبيح أو تحميد أو سجدة ، ستكون شاهدة غدا في صح
في النهاية ساعات كانت لنا ثم ذهبت ، نعم ذهبت ولن تعود ، وانتهت الفرصة لذلك انتهزت الفرصة جيداً .
أنصحك بقراءة السيرة النبوية للأطفال
لحظة فداء
– هنا يحكي لك كاتب بعض من القصص والذكريات ثم يروي لكم المشهد المؤثر استثارها من مهجعها .
-من القصص التي تذكرتها هي أحد الإخوان الذين لي بهم علاقة خاصة ، حكى لي مرة أنه كان نازلاً من الدور الثاني في منزله ومعه ابنته الصغيرة.
ثم يقول صاحبي وأنا في وسط درجات السلم نازلاً عثرت قدمي فسقطت فرفعت ابنتي حتى لا يحدث معها شيء فتسبب لي ذلك بكدمات شديدة ، وكنت أتأمل قصة صاحبي وأتعجب من مشاعر الأبوة التي جعلته يؤلم نفسه لتسلم ابنته .
– أتدري ما هو المشهد المؤثر ؟
-أنه بكل اختصار آية من كتاب الله ” يؤيد المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه ” أي كل هذه مشاهد من رحمة الابوة والأمومة بأطفالهم بسبب هول لحظة مشاهدة النار يوم القيامة فيتمني الأب والأم أن يتلخصوا من هذه النار حتي لو أرسلوا أطفالهم أليها .
للمعرفة المزيد عن أفضل تطبيقات تلخيص كتب مجانا
الإطراق الأخير
-شبه قرب لقاء الله مع كون الإنسان بغفل كثيراً عن هذه الحقيقة لقاء الله قريب ولا زالنا غافلين .
-بالله عليك ! تخيل نفسك منكساً رأسك من لقاء الله وتتمنى العودة مره أخرى إلي الدار العمل .
– يؤكدون علماء الدين أن القرآن أكثر من ذكر اليوم الأخر” يوم القيامة ” بما لا يوجد مثله في الكتب السماوية .
-أهم ما يفعله استحضار لقاء الله في النفوس :
- الزهد في الفضول “فضول الكلام والنظر والسماع والنوم ” فيصبح المرء لا ينفق سمعه ونظره ووقته إلا بحسب الحاجه .
- الإقبال علي القرآن يغير المثقف المسلم شخصيته الفكرية علي ضوء القرآن .
- إقبال المرء علي نفع المسلمين في دينهم ودنياهم. في دينهم : تعليم الناس معاني كلام الله ورسوله ، في دنياهم : الطب والهندسة وهكذا .
- الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق والتعلق بالجاه عند الله جل وعلا .
في النهاية من وضع بين عينيه لقاء الله والمنزلة عند الله ، وأيقن أنها أهداف في غاية التفاهة لا تستحق دقيقة جهد .
فضل الصخور على القلوب
– شبه الله قسوة القلب بالحجارة
أنها مقارنة موجعة ، الله تعالي يذكر تميز وفضل الصخور علي بعض قلوب بنى آدم
فيذكر من فضل الصخور أنها من لينها تنشق لينفسح من جوانحها الماء أو تهبط كأنما خضعت وتذللت .
-قال إمام التفسير قتادة بن دعامة السدوسي ” عذر الله الحجارة ، ولم يعذر شقي بني آدم “
_ القلب إذا قسا خسر القدرة علي الاتصال بالله سبحانه وتعالي ومناجاته .
-قسوة القلب نتيجة طبيعية للذنوب و المعاصي وثمة عامل في إنتاج قسوة القلب هو “بُعد العهد عن ذكر الله “.
-ذكر الله يُحيي القلب وينيره قال تعالي ” فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله “
-عناصر الصورة التي رسمها القرآن عن قسوة القلب :
- بعض القلوب أشد قسوة من الحجارة .
- عقوبة ونكال يرسله الله على من عصاه .
- تحرم المرء من التضرع لله .
- القلوب القاسية منهار أمام الفتن .
في النهاية القرآن أنجح وسيلة تهز القلوب وتطير بها عن منحدرات القسوة وكهوف الرين .
الساعة الخامسة والسابعة صباحاً
-هل صارت المدرسة والعمل أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام وركن يترتب عليه الخروج من الإسلام؟
هذه المقارنة الأليمة هي أكثر صورة محرجه تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا،
كثير من يخرج صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في عمله يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق ما، بحدة من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها .
– تأمل تفريط كثير من الآباء والأمهات في صلاه ابنائهما وتفريط أحد الزوجين في إيقاظ الأخر للصلاة .
– المقارنة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي من أهم المفاتيح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بدين الله
في النهاية قارن بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً وستعرف الحقيقة .
أقرا أيضاً : حقيبه تدريبيه في رياده الأعمال
السجود بين السهام
– الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في أكثر من موضعا تصبح هامشياً ثانوياً ” ألا لا أنجح الله نهضة تجعل الصلاة في ذيل الأولويات ” .
– تأمل قوله تعالي ” فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ” ، هل لا زال هناك من يقول ” مشكلتنا هي أننا عظمنا الدين وأهملنا دنيا المسلمين “
– قال الإمام أبن تيميه فجعل هذه صلاة المنافقين لكونه أخرها عن الوقت ، كم ستكون صدمة فاجعة إذا رأي صلاته عند لقاء الله محسوبة عليه من “صلاه المنافقين ” .
في النهاية لم تفرض شريعة من الله لنبي بدون واسطة إلا الصلاة فيما تعلم إلي أين أنت راحل .
السهر المجهول
– السهر مع الله ذكر لله وتضرع وابتهال بين يديه وركوع وسجود هذا غالب الليل أما القليل فيذهب للنوم.
– ما وظيفة هذا السهر الإيمانى ؟
الحقيقة أن وظائفه كثيره جداً ولكن أعظمها أن تلك اللحظات هي لحظات الاستمداد فيستمد من خزائن رحمات الله من أرزاقه من العلم من الهداية من التوفيق .
يجب علينا دعاء “اللهم اجعلنا ممن تتجافي جنوبهم عن المضاجع فدعوك خوفاً وطمعاً ”
في النهاية ثمرة العلم العبودية لله .
هل مجتمعناً خير من مجتمع رسول الله
– تأمل للحظه إذا كان مجتمع النبي الذي كان الوحي فيه يتنزل ومع ذلك وقع تورط بعض الناس في ذلك المجتمع بالنفاق فما بالك بمجتمعكم؟
– لقد أنزل النفاق علي قوم رسول الله هو خير منا ، فكيف نستبعد وجود المنافقين بيننا في مجتمعنا هذا .
الراضون
– أن النفوس ترتوى بالرضا من التسبيح ، لذلك عليك بتسابيح .
– تأمل كيف أن الرعد والجبال والسموات والأرض والحيوانات وجميع الكائنات تسبح لله وأن الله استفتح سبع سور بالتسبيح
وأن الله جعل الركوع والسجود وهما من أهم أركان الصلاة تسبيحاً ومنزلة التسبيح في أخبار الأنبياء واتصال الملائكة بالتسبيح وتسبيح أهل الجنة تغيرت نظرته جذرياً للتسبيح وأدرك أن للتسبيح منزلة عند الله تفوق المنزلة التي تتصورها.
أنصحك بقراءة مخلص كتاب العادات السبع للمراهقين الأكثر فاعلية
أقوي الناس
– من سره أن يكون أقوي الناس فليتوكل علي الله .
– لماذا نتوكل علي الله ؟
- التوكل معيار الإيمان
- نتوكل علي الله لان الله هو أعظم وكيل .
- نتوكل على الله لأنه هو الذي يحمينا ويكفينا ومن أعظم كفاية من الله .
- نتوكل علي الله لان التوكل عليه سبحانه يحمينا من الشيطان .
- نتوكل علي الله شكراً له لأنه هدانا إلي الحق فحين ترى نفسك من أهل المسلمين .
التوكل له مرتبتان :
توكل عام : يكون قلبه معلقاً بالله بشكل مستمر بمقتضي توحيد الله والوهيته .
توكل في الأمر الخاص : يكون بعد العزم مباشرة
في النهاية القوة الحقيقة مرتبطة بقوة التعلق بالله ، لا بالتعلق بالأسباب .
كأنك تراه
-اليقين هو الطريق إلي أعلي وصف من أوصاف التدين وهو “الإمامة في الدين ” .
-أن اليقين هو كمال جزم القلب يخير الله ورسوله وفراغة من التردد والارتياب والاحتمالات .
-فهل كانت وعود الله لنا سبحانه وتعالي في القرآن محل جزم وثقة ويقين مطلق في قلوبنا حاضرة في حياتنا ؟ أم أشبه بالإيمان البادر الفاتر وهي أشبه بالحاضر الغائب ؟ .
في النهاية أتمني أن أكون قمت بتلخيص كتاب رقائق القرآن بطريقة جيدة.
اذا كان لديك أي استفسار اتركه لنا في تعليق ولا تنسي قراءة :