كيف تربح من الإنترنت؟ (دليلك الشامل للربح عبر الإنترنت)
كيف تربح من الإنترنت 200$ دولار يوميًا؟ كيف تجعل الدقيقة من وقتك تساوي 2$ دولار؟ هذا النوع من العناوين الرنانة التي تخدع الجمهور، وخصوصًا من يرغب في العمل والربح من الإنترنت.
العمل عبر الإنترنت حقيقة، لكنه أصبح خدعة كبيرة لدى قطاع من الناس، بسبب فيديوهات اليوتيوب، ومقالات المواقع، ومنشورات منصات التواصل الرقمي التي تخدعهم، ولا تخبرهم بالحقيقة.
لذلك نحن سنخبرك بالحقيقة التي لن يخبرك بها أحد.
هل الربح من الانترنت حقيقي؟ (تجربتي الشخصية)
في البداية عليك معرفة أن العمل عبر الإنترنت له عدة مسميات، منها “العمل الحر”، وكلمة العمل الحر كمعنى فهي تعني أي شخص يعمل بشكل حر سواء عبر الإنترنت أو أعلى أرض الواقع فمثلًا الصنايعي (ميكانيكي، كهربائي، نجار ..إلخ) يعتبر من أصحاب الأعمال الحرة.
كذلك كلمة “مستقل” أي أنك تعمل لحسابك الشخصي وأنك غير تابع لأحد. “الـ Freelancing” وهي تعني العمل الحر، وكان يُقصد بها المرتزقة الذي يحاربون لصالح من يدفع لهم. “العمل من المنزل” كل هذه المسميات أصبح مألوفة لدى الناس، خصوصًا الشباب في فترة جائحة كورونا التي اجلست الجميع في المنزل، وخسر كثيرًا منهم وظيفته بسببها، مما ألجأه للبحث عن عمل عبر الإنترنت.
لنعد لموضوعنا في الواقع لقد خُضت تجربة الربح من الإنترنت مبكرًا، عندما كنت بالصف الثاني الثانوي. أي بالسادسة عشر من عمري، وقتها تطوعت في موقع إلكتروني للكتابة معهم.
كتبت لهم 70 مقال في عدة مجالات مثل الربح من الإنترنت، العمل الحر، التسويق، الكورسات المجانية، وكانت مدة التطوع سنة وعدة أشهر. وقتها كان عملي مجاني تمامًا.
لم أكن أضع في بالي احتمالية أن تصبح كتاباتي مصدرًا للمال فيما بعد، لكن بعد توقف ستة أشهر بسبب الثانوية العامة، عندما عُدت عُرض عليّ العمل مع موقع edumefree.com بمقابل مادي.
وقتها أدركت حقًا أن الكتابة يمكن أن تصبح مصدر دخل حقيقي ليّ عن طريق العمل الحر كـ Freelancer من منزلي.
وأنا الآن أعمل في الكتابة، خصوصًا كتابة مقالات متوافقة مع محركات البحث. وقد شاركت كيفية تعلم كتابة المقالات في هذا المقال، يمكنك الاطلاع عليه من هنـا.
مفاهيم مغلوطة عن الربح من الإنترنت.
وأنت على أعتاب سلم الربح من الإنترنت، هناك بعض المفاهيم المغلوطة، التي بالضرورة تواجه أغلب الناس في طريقهم. قد تجعلك تفقد الطريق، أو تضل، أو حتى تتوقف وتفقد الأمل. لذلك خذ حذرك من هذه المفاهيم.
-
لا يوجد ربح بدون قيمة حقيقية تقدمها للجمهور، بعض الناس يبحث عن الربح السريع دون تقديم فائدة. مثل الربح من ملئ الاستبيانات، ومشاهدة الفيديوهات. وهذه الطرق التي بالضرورة لن تجلب لك غير ربح هامشي، غير مستمر.
-
الربح بأسرع وقت ممكن. من يسعى لتعلم مهارة بشكل سريع، وإيجاد عمل سريع، وأن يصبح ذو خبرة سريعًا. كل شئ يريده بسرعة، وهذا لن يحدث، يجب أن تبذل وقتًا ومجهودًا لتتعلم مهارة مناسبة، وتكتسب فيها معرفة وخبرة -عن طريق التطوع والأعمال المجانية- لكي تستطيع العمل الحر.
-
بعض الناس يعتقد أنه بمجرد تعلم مهارة ما سيتقاتل عليه العملاء ليؤدي لهم مشاريعهم، وخدماتهم. لكن في الواقع بعد تعلم المهارة فأنت بحاجة لوقت وجهد آخر، لبناء سيرة ذاتية جيدة، حتى تبدأ عملك بشكل فعلي، وهذه السيرة ستأتي عن طريق التطوع، أو أداء خدمات مجانية للعملاء، حتى تصبح معك خبرة وسابقة أعمال تؤهلك للحصول على أول دفعة من المال.
-
يعتقد البعض أنه بمجرد العمل عبر الإنترنت سيصبح ثري عربي ينافس أهل الخليج! وهذا اعتقاد ناتج عن متابعة المؤثرين الذين يعملون عبر الإنترنت. وذلك لأنه ينقصك رؤية بدايات هؤلاء الأشخاص، وكم صبروا وجاهدوا وبذلوا، لتراهم كما هم الآن، فلا توهمك الشخصيات الحالية، فأنت لم ترى صعوبة البدايات.
-
العمل عبر الإنترنت يحتاج التفرغ! هذا مفهوم خاطئ جدًا، فأنت فقط بحاجة لتوفير بعض الوقت، أن تستيقظ مبكرًا قبل عملك بساعة أو اثنين، أو أن تستغل الأوقات الضائعة. بساعة يوميًا مع الاستمرارية سيكون لديك العمل الخاص عبر الإنترنت. على سبيل المثال أنا طالبة أُداوم من الثامنة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، ومع ذلك فأنا أعمل كاتبة مقالات، وأطور من نفسي بشكل دائم، أوقات الدوام لم تمنعني.
وأهم شئ أن تدرك أنك لن تصل في يوم وليلة، الأمر يحتاج تخطي صعوبة البدايات، التي بطبيعة الأمر تكون صعبة على الجميع وليس عليك فقط. ولا تحبط نفسك عندما ترى من قد سبقك في النجاح والخبرة والفرص، فهو أيضًا لم يصل بين ليلة وضحاها، هو فقط شاركك جزء صغير من رحلته.
يمكنك قراءة: كورس عن العمل الحر للمبتدئين.
هل الوظيفة أفضل أم العمل عبر الإنترنت؟
مميزات الوظيفة:
-
أكثر استقرارًا مقارنةً بالعمل الحر، فأنت متأكد تمامًا من إيداع راتب معين في حسابك كل شهر، سواء أديت ما عليك من أعمال أو تكاسلت عن بعضها.
-
معاش ما بعد التقاعد، إذا كنت تعمل في القطاع الحكومي أو بعض شركات القطاع الخاص، فهي توفر لك معاشًا بعد تقاعدك، مما يطمئنك على نفسك وأبنائك، إذا قررت التقاعد يومًا ما. على عكس العمل الحر، إذا توقف عنه فلن تجد من ينفق عليك.
-
التأمين الصحي الذي توفره لك الشركة، على عكس العمل الحر فأنت من تتكفل بتوفير رعاية صحية لك وأبنائك.
-
إجازات مدفوعة بعض الشركات توفر لك إجازات مدفوعة، وكذلك القطاع الحكومي بالتأكيد، سواء كانت إجازات مرضية أو حتى للراحة! لكن في العمل الحر إن أخذت أجازة مرضية ولم يكن لديك مدخرات تؤمن بها نفسك، فلن تجد من ينفق عليك حال مرضك.
سلبيات الوظيفة:
-
دخلك = ما تقدم، بعض الوظائف أو الشركات تقوم على مقاضية أعمالك بالمال، فكلما عمِلت أكثر زاد راتبك، وكلما عمِلت أقل قل راتبك. وأنت في الأساس ليس لك دخل في زيادة أو قلة العمل، فهذا يحدد بناءً على نشاط الشركة.
-
تخصصك محدود غالبًا لا يقبل التطوير، مما يُعيق من ترقيتك، وبالتالي ثبات راتبك بشكل دائم.
-
تحمل رئيس العمل الذي يكون في كثير من الأحيان شخص متسلط لا يقبل الرأي الأخر، فقد يريد منك تنفيذ ما يريد دون ترك مساحة لك في الإبداع أو تطوير العمل.
-
أن تمنح جهدك ووقتك لغيرك كثير ممن تعمل لديهم هم رواد أعمال خصيصًا القطاع الخاص،فأنت تعمل لصالح نجاح شخص وزيادة ثروته، ولن يؤثر ذلك في حالتك المادية أو يُضيف لنجاحاتك شئ.
مميزات العمل عبر الإنترنت أو العمل الحر:
-
التحكم في مستوى دخلك، فيمكنك أن تعمل أكثر لصالح عدد أكبر من العملاء كما يزيد من دخلك، أو تعمل أقل فبالتالي مستوى دخلك سيقل.
-
إمكانية التوسع خصوصًا لو كنت صاحب مشروع أونلاين أو تقدم خدمة سواء كانت إلكترونية أو مادية، على عكس الوظيفة قرار التوسع ليس بيدك من الأساس.
-
أنت سيد نفسك، لن يتحكم فيك مدير أو تتقيد بقرارات الإدارة، فقط أنت من تضع قوانين نفسك.
-
المرونة في الوقت، فيمكنك أداء العمل صباحًا أو مساءً، يوميًا أو كل عدة أيام، الأمر يختلف حسب تخصصك، وما تقدم، فأنا ككاتبة محتوى مطلوب مني ٧ مقالات أسبوعيًا وأنا أعلم من نفسي أني أستطيع إنهائهم في يومين، فاكتبهم في بداية الأسبوع، وباقي الوقت راحة، أو تعلم، وتطوير من مستوى عملي!
-
توفير بعض المال، هذا لن يدركه إلا من ينفق نصف راتبه في المواصلات، والفطور الجماعي في الشركة وما إلى ذلك، أما العمل عبر الإنترنت فأنت تعمل من بيتك، من قلب غرفتك دون الحاجة لتنقل.
-
مزيد من التنوع في العمل والعملاء، في الوظيفة أنت تؤدي نفس العمل في نفس الشركة باستمرار. على عكس العمل الحر، فأنت يمكن أن تختار العمل المناسب أو تقوم بعدة أعمال مثل الكتابة والتسويق وتبادل بينهما من وقت لآخر، وإن مللت من عميل تبحث عن آخر.
-
إمكانية اختيار العميل الذي يناسبك، في بعض الأحيان عندما تعمل لصالح شركة ويأتي لك عميل على سبيل المثال يريد إنشاء موقع إلكتروني، وأنت من سيقوم بتصميم واجهته، لكن مبادئك لا تتوافق مع ما يقدمه الموقع أو صاحب الموقع، في الشركة من الصعب جدًا رفض العمل، لكن بالنسبة للعمل الحر فالخيار بيدك.