ردي علي الجدل الذي احدثه هذا البوست الذي يتحدث عن التناقضات المجتمعية واصرارنا علي الحكم علي الناس من الظاهر فقط! ( لايف الفيس بوك) “””””””” نحن شعوب نعشق التشدق بالدين. نهوي الترهيب ولا نتقن فنون الترغيب. نتوعد بجهنم والنار والتقصير والعقوق ولا نتحدث عن الطريق الي الجنة. نفضل الحكم بالمظهر ولا نتهمل لنستقريء الجوهر. ♦️اذا قمت بتوعية البشر وحدثتهم عن “الثقة بالنفس” خرج من يقول لك “حرام عليك، وأين الثقة بالله” ♦️اذا أردت توعية العقول وحدثتهم عن إختيار شريك الحياة بتأني وعناية، سمعت ثرثرة احدهم ” تبًا لك وأين التوكل والايمان بالنصيب” ♦️اذا تحدثت عن السعادة والتفاؤل والتغلب علي الألم، ذكرك إياهم “بجهنم والزهد والعمل لأخرتك وانتظار الموت وبئس المصير” وهكذا أصبحت ازدواجية المعايير هو اسلوب الحياة وأصبحت التجارة بالدين شطارة والتشدق به فن واللعب علي قيثارته نغم يدغدغ العقول. ♦️فنتحدث عن التحرش ونلقي اللوم علي المتحرش بها ونبرر الإغتصاب الجنسي للأطفال انه اضطراب سلوكي فتتعاطف مع المغتصِب! ♦️ونمجد الحاكم ونعلم انه يسرقنا ويقتلنا ويقهرنا نفسيًا. ♦️ونتحدث عن حبنا لرسول الله ودفاعنا المميت عن كل ما يسيء إليه، ونحن بالفعل نسيء إليه لعدم أقتدؤنا به وبسنته…. فنضرب النساء ونقهرهن ونهجرهن ونتركهن معلقات ونسلبهن حقوقهن. ♦️ويقف الرجل ويطالب بحقوقه الشرعية وحقه في التعدد ووجوب سجود الزوجة لزوجها وربما يسلبها مالها ويسقط من ذاكرته تمامًا “فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا” ♦️واصبح حكمنا علي من يدرس الفقه والشريعة ويظهر علانية بلحيته البرتقالية وجبهته المدبوغة بعلامة الصلاة وجلبابه القصير انه “الشيخ الصالح” وهو في سره قد يكون الشخص الطالح المزواج الشهواني الذي يدعو الي “غض البصر ” وهو لا يتقنه. واصبحت المنتقبة فقط هي المثال والقدوة للمرأة الشريفة المؤمنة الطاهرة المعصومة من المعاصي والمرأة كاشفة الشعر والوجه إمرأة سافره متبرجة غير مؤمنه ولا صالحه. وهكذا اختلط الحابل بالنابل وازدوجت المعاني واحتارت الأنفس واضطربت المشاعر…. سبب شقاء هذا العالم أن كثيرًا منا ( الا من رحم ربي) كاذبون منافقون مخادعون متشددون في غير حق متسترون تحت عباءة الدين، مثلهم مثل الحمار يحمل أسفارًا، يذكّرون الآخرين بالذكري ولا ينتفعون بها ولا يعقلون ما فيها.