لغة عربية ـ الصف السادس الابتدائى ـ ترم ثانى ـ الوحدة الثانية ـ من الحياة ـ الدرس الاول فى منتصف الطريق كان الدور على “مروان”، ليعرض قصته عندما اجتمع الأصحاب، وكان عنوان القصة ” فى منتصف الطريق “. يحكى أن العم “سعادة” كان رجلًا طيبًا لديه قطعة أرض صغيرة، وكان يزرع الأرض مع عم “سعادة” ولداه “أمير” و”حبيب”، وبعد وفاة والدهما “العم سعادة” كانا يتعاونان فى زراعة الأرض وحصادها ثم يبيعان المحصول فى نهاية الموسم ويقتسمان ثمنه معًا. “أمير” و”حبيب” أخوان، كان “أمير” متزوجًا وله ثلاثة أطفال، بينما كان “حبيب” يعد نفسه للزواج من فتاة طيبة من أهل القرية، فى نهاية أحد المواسم جلس الأخوان معًا ليقتسما ثمن المحصول. قال “أمير” لأخيه بعد اقتسام ثمن المحصول: لقد رزقنا الله يا أخى محصولًا وفيرًا هذا الموسم، خذ نصيبك هذا، وليبارك الله لك فيه، فأجابه “حبيب”: “الحمد لله .. لقد تعبنا كثيرًا هذا الموسم، وقد بارك الله لنا فى هذا التعب “. رأى “أمير” أن أخاه “حبيب” مقبل على الزواج ولا شك أنه سيواجه أعباء كثيرة ولن يكفيه نصف المحصول، لذا من واجبه أن يساعده حتى يستطيع أن يتزوج، ثم قام من فراشه وحمل كيسًا وضع فيه جزءًا كبيرًا من نصيبه وتوجه إلى بيت أخيه. وعلى الجانب الآخر قام “حبيب” بحمل كيس النقود متوجهًا إلى بيت أخيه؛ لأنه يرى أن أخاه “أمير” عليه أعباء ضخمة ولا بد من أن يعين أخاه فى تربية أطفاله، وشاءت الأقدار أن يحدث بينهما فى منتصف الطريق لقاء رائع؛ حيث أخبر كل منهما أخاه بما جاء من أجله، وحينئذ تعانقا وقالا فى صوت واحد: ” لقد فكرنا فى أمر واحد .. لقد أردت أن أساعدك .. أنت أخى حقًّا “.