نستضيف في هذه الحلقة رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية عبد الله العَمري، بخبرة تجاوزت الثلاثين سنة. دار الحديث عن الأرض، الكوكب الذي نعيشه. كما تحدثنا عن الطبيعة الجغرافية لأرض شبه الجزيرة العربية، وعن مدى قابليتها لحدوث الزلازل والبراكين والكوارث إجمالًا. كيف نؤثر على أسباب حدوثها، وكيف تؤثر علينا وعلى ثرواتنا في باطن الأرض. في البداية تحدثنا عن بدايات ضيفنا وقصة تخصصه في علم الأرض. فالعمري لم يدخل تخصصه هذا برغبة منه، بل كانت رغبته التخصصَ في الطب، لكنه رفض بسبب ضعف سمعه. فتخصَّص في علوم الأرض بتوجيه من محيطه آنذاك، وصار عَلمًا. نتبع حديثنا بعدها عن طبيعة شبه الجزيرة العربية. فالجزيرة تقع على ما يسمى بـ«الصفيحة العربية»، وتشكِّل الجزء الأكبر منها، ويفصلها عن «الصفيحة الإفريقية» أخدود البحر الأحمر الذي مع مرور الوقت صار بحرًا. المثير للاهتمام أن «الصفيحة العربية» تتحرك ناحية الشمال الشرقي نحو «الصفيحة الإيرانية»النشطة بالزلازل، وبهذا تزداد احتمالية حدوث الزلازل عندنا. يروي لنا العمري مجريات العيص وما حدث فيها عام 2009. كيف دب الهلع في الناس بعدما شعروا بهزات أرضية ظنوها بوادر ثوران بركان، ما دفع العمري لطمأنة الناس إلى استحالة حدوث بركان في المنطقة. فالعمري درس وحلَّل العيص وتوصل إلى أن آخر بركان حدث فيها كان قبل خمسة آلاف سنة. أمَّا ما حدث في 2009 فلا يعدو كونه هزات سببها ارتفاع درجة حرارة المياه في باطن الأرض وتوليدها غازات وأبخرة ولَّدت هذه الهزات. يحكي العمري أن الزلازل ليست دائمًا نتيجة طبيعية، ففي بعض الأحيان قد نتسبب نحن بحدوثها. فمثلًا، ازداد رصد الهزات الأرضية بعد بناء سد بيش. فرغم فوائد السدود إلا أنَّ لها آثارًا سلبية على الأرض بفعل ضغط الماء على الصخور والشقوق، مما ينتج أحيانًا هزات أرضية. ولا يقتصر الأمر على السدود وحدها، فسحب المياه والنفط من باطن الأرض بكميات كبيرة وبلا تعويض أو تقنين قد يساهم في حدوث الكوارث الطبيعية. تنتشر بين الناس معلومة فحواها أن في الربع الخالي أنهارًا جارية في باطن الأرض، وأنها منجانا من العطش عند اشتداد الحال. ولأجل هذا، سافر العمري إلى الربع الخالي ودرس باطنه وخلص إلى عدم صحة هذه المعلومة. صحيح أن ثمة مياه في باطنه، لكن ليس بالوفرة التي يتصورها البعض. يستعرض ضيفنا مبادرة «السعودية الخضراء» وطرق الوصول لهدف السعودية في زراعة 10 مليارات شجرة. وبما أننا نعيش في بلد شحيح الموارد المائية، يدعو العمري إلى استعمال مياه الصرف الصحي المُعالَجة لسقي هذه الأشجار حتى لا نؤثر على ما بقي من مواردنا المائية. ويذهب العمري لأبعد من ذلك ويرى أننا علينا استعمالها في حياتنا اليومية. فمعدل استهلاك الفرد السعودي يفوق استهلاك الفرد في الغرب بأضعاف، مع أنهم أوفر ماءً. نختم الحديث مع ضيفنا عن جدوى انتقال الحياة إلى المريخ، وهل بالإمكان هندسةُ كوكب ليصير مناسبًا لنا بني البشر؟ لكن يفضِّل العمري عدم استباق الأحداث. فكل ما يُتداول عن المريخ وأهليَّته لاستقبالنا يظل قليلًا، فكثيرٌ من معلوماته ما زالت طي الاستكشاف، والأيام ستحدد ما إذا كان المريخ وجهتنا القادمة أم لا. مواضيع الحلقة: 0:00:00 البداية 0:02:27 قصة التخصص في الجيولوجيا 0:09:31 طبيعة جغرافيا الجزيرة العربية 0:23:35 بفعل الإنسان تزايد رصد الزلازل 0:31:01 دراسة البعثة الأميركية للدرع العربي بالمتفجرات 0:40:48 هزات حرة العيص في 2009 0:46:45 الفرق بين الزلازل 0:50:40 كود البناء المقاوم للزلازل 0:55:26 لماذا لا يحدث تسونامي في شبه الجزيرة 1:02:50 نظرية الانجراف القاري 1:09:12 مشكلة سحب البترول والماء من الأرض 1:21:10 مروج وأنهار جزيرة العرب 1:23:20 مبادرة السعودية الخضراء 1:26:01 مياه الرياض تتسرب 1:28:18 لنهرب إلى المريخ الروابط: – حساب عبد الله العَمري على تويتر https://twitter.com/prof_alamri?lang=ar – موقع عبد الله العمري https://alamrigeo.com – هل يهدد الأمن المائي مستقبل الحياة في السعودية؟ https://thmanyah.com/podcasts/fnjan/192 الحلقة 243 من بودكاست فنجان مع عبد الله العمري. بوسعك الاستماع للحلقة من خلال منصات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على الآيفون iPhone، وتطبيق Google Podcasts على الأندرويد. ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast. كما بوسعك اقتراح ضيف لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: [email protected] ليصلك جديد ثمانية، اشترك في نشراتنا البريدية https://bit.ly/3DYmk4z مشروعك في مجال القهوة؟ لا تشيل هم تدريب الفريق، واختيار معدات القهوة، وتوفير البن. «خطوة جمل» شريك النجاح في بناء وتشغيل مشروعك. زر موقعنا، وأبدأ بخُطوة: http://camelstep.com